مجلد 49 عدد 190 (2023)

					معاينة مجلد 49 عدد 190 (2023)

كلمة العدد

     يـضــم هــذا العــدد بـحــوثـاً فـي مـجـالات مـتـنــــوعة: أربـعـــــة منــها في التــــربيــة، وثـلاثــــة فـي القانــون، وبحثـان في التاريـخ، وبحث واحد في كل من التخصصات التالية: علم الاجتماع، والأدب العربي، والتســويق. وإنـه لمن دواعي سـعادتنا وسـرورنا هذا الإقبـال من الباحثيــن على النشــر في المجــلة؛ وهو ما يـؤكــد المكانة العلميــة التي تحظــى بهـا المجلــة في الـوطن العـربي ومنطــقة الخليــج تحــديداً؛ لكــونها مختصة بهذه المنطـقة،وهذا لا يتنافـى مع وجـود بعـض الملاحـظات التي أجـد من المناسب الإشارة إليها، على شكل رسائل قصيرة موجهة على النحو الآتي:
     للباحـث، ضــرورة الالتـزام بقـواعـد النشــــر إذا رغــب في التعجيـل بنـشـــر بحثـه، والاســتعانة بمــراجــع من سـكوبــس ســتجـعـل له أولــويـة فـي النـشــر. ونـشــره سـابقاً في المجلة لا يعني أبداً أن جميع أبحاثه اللاحقـة سـتكون مقبولة للنشر فيها؛ إذ إن لكل بحث خصوصيته، ويخضع للتحكيم باستقلالية؛ فلا يبتئـس عنـدما يرفـض بحثــه في الفحـص الأولـي أو حتـى بعـد التحكيم، ومن المؤكد أنه لن يُرفض أي بحـث إلا وفـق مبـررات قــويـة، ووفقاً لسـياسة النشر يمكن تزويده بأسباب الرفض بعد التحكيم؛ ومن ثم تتاح أمامه الفرصة لنشــره في مجلات خارج مجلـس النشــر العلمي.
     للمحكم، تعتـز المجـلة كثيـراً بقائمـة المحكمين الذين يُخـتارون بعـناية وفــق التخـصصات المختلفة ووفق مســتوى التحـكيم الذي اعتـدناه منـهم، ولكـن قلــة من المحــكميــن يخطـئون - دون قصــد- في تحكيمـهم؛ فنجـدهم مثـلاً يطلبـون في الجولة الأولى من التحكيم تعديلات طفيفة، وفي الجولة الثانية للبحـث نفسـه يطلبـون تعـديلات جـذرية أو يحكـمون على البحـث بأنــه غيــر صــالح للنشــر؛ ومـن ثــم، أرجـو مـن الـمـحـكــميـن أن يـبـذلوا جـهــدهـم مـن أول جــولـة فـي تـحـكيــم البحـث، ويـقـدمـوا رأيــهـم متـكـامـلاً، ولهــم حريـة إرفـاق ملــف توضـيحـي، إن أمكــن، حتــى تـصــبـح مـســألة التعـديل معقــولة ومنضــبطــة للباحث، ولا يـفـاجَـأ بكـمّ كــبـيــر مـن الـتـعــديلات فـي جــولة أخــرى؛ فـيـصــاب بالإحباط والحيرة.
     من جهـة أخـرى، يســرني أن أبشـر القـراء بأن أرشــيف المجـلة في موقعــها الإلكـتروني أصــبح مفتــوحاً للجميــع Open access ، بالإضــافة إلى ملخصـات البحــوث المجـازة للنـشـر، وهـذه الخطــوة أتت ضمن مســاعي المجــلة لتطــوير أدائها،كما أن هناك خطــواتٍ جارية أيضـاً لتجويد العمل في مواطن أخرى لتحقيق متطلبات الانضمام إلى قاعدة سكوبس.
     ختاماً، نجدد الدعـوة للنشــر في قضـايا عديدة تحـظى باهتمام القارئ الخليجـي، سبـق لهيئة التحرير اقتــراحها، منها الاخـتــراق الثقـافـي للمجـتـمـعات العــربيـة، والهــوية الوطــنية والثقافيــة الخليجيــة الموحـدة في مواجــهة عمليات التحــديث في مجتمـع الخليـج العـربي، ومشــكلات الإدمان وتأثـيرها على التنميـة المسـتدامة، وقضايا الفســاد الإداري والسـياسـي والاجتماعي، وقضايا الأمـن الغـذائي، والأمن السـيبراني.

د. حصة عبدالرحمن النصار
القائم بأعمال رئيس التحرير

منشور: 2023

علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية