تجليات موضوعات الأماكن المرتفعة في الشعر النبطي والشعر العربي القديم: دراسة موازنة
الكلمات المفتاحية:
الشعر النبطي، شبه الجزيرة العربية، الشعر العربي القديم، الأماكن المرتفعةالملخص
الأهداف: هدفت الدراسة إلى تتبع السياقات التي وردت فيها موضوعة الأماكن المرتفعة في الشعر النبطي وربطها بجذورها في ثقافة العرب الشعرية والدينية من خلال توظيف بعض المفاهيم الأنثروبولوجية والفلسفية، كما هدفت إلى استكشاف الأبعاد النفسية والاجتماعية لهذا التجاوز الجغرافي من المعالم الجغرافية العادية إلى المكان المرتفع في الشعر النبطي، ومقارنتها بالسياقات التي وردت فيها الأماكن المرتفعة في الشعر العربي القديم. والذي يدفعنا إلى الموازنة بين هذين النوعين من الشعر أنهما يتشابهان طبيعة ونشأة، فكلاهما شفاهي، ونشأ في بيئة جغرافية واحدة تقريباً؛ وهي شبه الجزيرة العربية. المنهج: اتخذت هذه الدراسة بعض المفاهيم الأنثروبولوجية والفلسفية منهجاً لفهم موضوعة الأماكن المرتفعة في الشعر النبطي والشعر العربي القديم في شبه الجزيرة العربية. ومن أبرز هذه المفاهيم، مفهوم طقوس العبور عند أرنولد فان جينيب، ومفهوم الطهر والخطر عند ماري دوجلاس، ومفهوم "السمو" عند إيمانويل كانت. اعتمدت الدراسة على مجموعة من الأبيات والقصائد من الشعر النبطي الذي نُظم خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في شبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى عينة من الشعر العربي القديم. النتائج: كشفت النتائج أن الأماكن المرتفعة في الشعر النبطي في شبه الجزيرة العربية والشعر العربي القديم، تمثل نوعاً من أنواع العزلة التي تتيح للشاعر التعبير عن شعور بحالة فريدة من نوعها؛ إذ يبدو ذلك التجاوز الجغرافي للوصول إلى المكان المرتفع نوعاً من أنواع التجاوز النفسي والاجتماعي. الخاتمة: اختتمت هذه الدراسة بتلخيص أبرز السياقات التي وردت فيها موضوعة الأماكن المرتفعة في الشعر النبطي في شبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى تلخيص أبرز دوافعها وأسباب وجودها وتشابهها مع الشعر العربي القديم.