مجلد 49 عدد 189 (2023)

					معاينة مجلد 49 عدد 189 (2023)

كلمة العدد

     أرحب بأعزائي القراء، وأنا سعيدة جدّاً بصدور هذا العدد الذي يشمل أبحاثاً متنوعة في تخصصات مختلفة؛ وسر سعادتي هو أن المجلة انتهجت من بداية العام الحالي سياسة جديدة للارتقاء بجودتها، فأصبحت تأخذ بأعلى درجات التدقيق على البحوث المرسلة؛ للتحقق من تقيدها بقواعد المجلة وسياستها قبل أن تجاز للنشر؛ ومن ثم أصبحت غالبية البحوث المنشورة في المجلة -إن لم يكن جميعها- تتّبع النسق نفسه، سواء في العناوين الرئيسية والفرعية، أو تنسيق الجداول والأشكال، أو توثيق المراجع في المتن وقائمة المراجع، وهو نسق APA-7. وتضافرت جهود جميع العاملين في المجلة: من أسرة التحرير، وهيئة التحرير؛ من أجل إخراج العدد بهذا المستوى. وفي هذا السياق، أستذكر جهود زميلي الفاضل رئيس التحرير السابق أ.د. عثمان الخضر الذي وضع بصمة واضحة في تحول المجلة إلى نظام OJS؛ لتصبح جميع المراسلات إلكترونية، وفي قواعد النشر وسياسته. وقد قطعت على نفسي عهداً أن أستكمل خطته التطويرية؛ لتلبية متطلبات الانضمام إلى قاعدة (سكوبس)؛ بهدف الارتقاء بجودة المجلة وتحقيق الانتشار العالمي.

 

   وقد لفت نظري، منذ تسلٌّمي رئاسة تحرير المجلة بالتكليف، نقاط ضعف في بعض البحوث الواردة إلى المجلة، أجد من المهم الإشارة إليها؛ لتجنّبها مستقبلاً؛ ومن ثم التسريع في إجازة البحث. فقد لاحظت عدم التزام كثير من الباحثين بأسلوب الكتابة العلمية، وعدم التقيّد بسياسة النشر في المجلة، مع أنها مشروحة تفصيلاً في الموقع الإلكتروني للمجلة، والبعض لا يراعي الاستخدام الصحيح لعلامات الترقيم؛ فيضع ترقيماً للعناوين الرئيسية والفرعية للبحث، أو يعتمد الترقيم لأي مادة علمية يكتبها بدلاً من أن يكتبها على صورة فقرة، كما أن البعض الآخر لا يراعي الطريقة المعتمدة لاختصارات المصطلحات الإحصائية ورموزها؛ سواء في البحوث المكتوبة باللغة العربية أو الإنجليزية. ومن الملاحظات -في البحوث العربية تحديداً- كتابة فقرة في المقدمة النظرية عن حدود الدراسة، وهذا، على الرغم من شيوعه، لا يتفق والأصول المعتمدة في كتابة البحوث العلمية، فضلاً عن عدم اتفاقه مع مدلول المصطلح نفسه؛ ومن ثم فإن حدود الدراسة هي القيود التي تحد من تعميم نتائجها ونقاط الضعف فيها، وتكتب على صورة فقرة مستقلة بعد النتائج مباشرة، وتدرج تحت عنوان محددات الدراسة أو قيود الدراسة، وللباحث حرية اختيار العنوان، ثم تأتي بعدها التوصيات والدراسات المستقبليةوالانشغال في مراجعة ما سبق يشكل وقتاً ضائعاً وعبئاً على المجلة، ويؤخر إجازة البحث، وصدور العدد في الوقت المحدد، ولعل في العودة الدقيقة إلى قواعد النشر ما يختصر الوقت ويوفر الجهد.

 

     سأكتفي بهذا القدر من الملاحظات، على أن أستكملها -بعون الله- في أعداد قادمة، ومنطلقي في ذلك أن يكون للمجلة هويتها وشخصيتها، والمحافظة على رصانتها، والارتقاء بمستواها، فضلاً عن سرعة إجازة البحوث المرسلة إليها، ولا شك في أننا جميعاً -مجلة وباحثين - شركاء في هذه المسؤولية. ولا يفوتني في النهاية، أن أدعو جميع المهتمين بالبحث العلمي إلى النشر في المجلة، بشرط أن يتناول البحث قضايا تخص منطقة الخليج والجزيرة العربية وتهم القارئ الخليجي.         ختاماً، أجدد شكري وامتناني لكل من شارك ببحثه، ولكل من تعاون معنا في إجراء التعديلات المطلوبة منه، وكل الشكر لأسرة التحرير، وهيئة التحرير على ما يقومون به من جهود حثيثة للارتقاء بالمجلة.

تحياتي ..

د. حصة عبدالرحمن النصار
القائم بأعمال رئيس التحرير

منشور: 2023

التربية