الوسائل العامة والخاصة لحفظ السنة النبوية

الملخص

تتعلق هذه الدراسة بالوسائل التي سلكها المحدثون في حفظ الحديث وضبطه، ومدى تأثير هذه الوسائل على إتقان الرواة لحديثهم، فقد بذلوا جهوداً عظيمة في ذلك، وقد قسَّمت الدراسة إلى مقدمة وتمهيد ومبحثين، كان الأول منهما في وسائل الحفظ العامة كالرحلة في طلب الحديث، وطلب الإسناد العالي، وطلب التثبت بامتحان الشيوخ، وكراهة السماع من الضعفاء، وطلب إعادة المحدث للحديث حال الرواية، وتقييد الأسماء بالشكل والإعجام، والمقابلة بالكتاب، وأما المبحث الثاني فكان في وسائل الحفظ الخاصة الحديث في القلب، ومنها العناية بحفظ الكتاب من النقص والزيادة والتغيير، والاقتصاد في المحفوظ عند حفظه، وكثرة تكراره، والحرص على نشر الحديث بعقد مجالس الإقراء، وتعاهد المحفوظ، ورفع الصوت عند حفظ المحفوظ، وكذلك اختيار الوقت المناسب له، والمذاكرة الحديثية، ثم ختمت البحث بخاتمة وهي ضرورة صيانة السنة بكل الوسائل، ومنها أنَّ وسيلة تكرار المحفوظ ومراجعته تعد من أهم وسائل الضبط والإتقان عند المحدثين، وأن تقليل المحفوظ عند الحفظ يساعد كثيراً على ضبط المحفوظ وإتقانه، وأن الأطعمة والأشربة والأدوية التي تساعد على الحفظ إنما هي من قبيل الكلام على التغذية المفيدة في تقوية الذاكرة، ومنها بطلان قول المستشرقين في اختلال الحفظ والضبط عند المحدثين .