معالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في دولة الكويت - دراسة فقهية تطبيقية.

المؤلفون

  • فهد سعد الرشيدي

الملخص

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد. يبحث هذا الموضوع في حكم مياه الصرف الصحي من حيث الطهارة والنجاسة، ومن ثم جواز استخدام هذه المياه بعد المعالجة وقبلها في بعض متطلبات الحياة. ومياه الصرف الصحي هي:" المياه الناجمة عن مختلف الاستخدامات المنـزلية، وكل ما يمكن أن يصب في شبكة مجاري المدينة". وتتألف هذه المياه من عنصرين: الأول هو الماء الطاهر المطهر ، الذي يشكل حوالي (99%) من هذه المياه. والثاني هو الملوثات الضارة التي فيها كثير من النجاسات، وهي تشكل (1%). وتنقية هذه المياه تتم بعدة مراحل ، بحسب الغرض منها ، ومن ثم يتحدد نوع الاستخدام لهذه المياه بعد المعالجة. وقد اتفق الفقهاء على نجاسة مياه الصرف الصحي قبل المعالجة؛ حيث إن المياه الطاهرة التي تكونت منها قد تغيرت أوصافها بوجود النجاسات فيها. أما بعد المعالجة التي أزالت جميع مظاهر النجاسة منها : فإنا نجد أن الفقهاء قد اختلفوا في مدى تأثير هذه الاستحالة على طهارة مياه الصرف الصحي بعد المعالجة. وقد اتفق الفقهاء على عدم جوازه استخدام الإنسان لمياه الصرف الصحي النجسة في الشرب والتطهير .على الرغم من عظيم اختلافهم في النجاسات. أما سقي المزروعات بهذه المياه فهو محل خلاف عند الفقهاء، ولعل الراجح من أقوالهم هو قول الجمهور الذي يقضي بأنه يجوز أن تسقى الزروع والثمار بالمياه النجسة وأنها طاهرة حلال. وقد انتهى البحث إلى أن استخدام مياه الصرف الصحي- بعد المعالجة التي أزالت عنها جميع مظاهر النجاسة - جائز شرعاً إذا انتفى الضرر الصحي الذي قد يلحق الإنسان أو بيئته المحيطة، واعتبرنا طهارة هذه المياه بالاستحالة، وإن كان الاستغناء عن هذه المياه فيما يخص الاستخدامات البشرية أولى وأسلم؛ احتياطًا للنفس البشرية، وتنـزهًا عما تستقذره النفوس وتنفر منه الطباع.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2007

كيفية الاقتباس

فهد سعد الرشيدي. (2007). معالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في دولة الكويت - دراسة فقهية تطبيقية. مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية, 22(70). استرجع في من https://journals.ku.edu.kw/jsis/index.php/jsis/article/view/1685

إصدار

القسم

شريعة