إعمال قاعدة المشقة تجلب التيسير على جائحة كورونا المستجد (Covid – 19) وتطبيقاتها في باب المعاملات
الملخص
جاءت هذه الدراسة لتبين مبدأ التيسير ورَفْع الحرج في الشريعة الإسلامية؛ من خلال قاعدة المشقة تجلب التيسير، وما لها من أثرٍ في باب المعاملات في ظل جائحة كورونا. وقد تناولتِ الدراسةُ مفهوم قاعدة المشقة تجلب التيسير، ومشروعيتها، وعلاقتها بجائحة كورونا، ثم أثر هذه القاعدة وفروعها في جائحة كورونا، لاسيما باب المعاملات. وجاء منهج البحث المتبع في هذه الدراسة مزيجًا بين المنهج الاستقرائي، والمنهج التحليلي المقارن، والمنهج الوصفي؛ وذلك باستقراء النصوص، ثم وصفها، مع تحليلها والتعليق عليها والمقارنة بينها. وقد خلصت الدراسةُ إلى: أنَّ الشرع الحكيم لم يقصد إلى التكاليف بالمشاق الإعنات فيه، وأنَّ المشقة الجالبة للتيسير هي المشقة التي تنفك عنها التكاليف الشرعية، وأنَّ ما يقدر عليه المكلف أثناء تفشي الأوبئة والفيروسات لا يسقط بما يقدر؛ تطبيقًا لقاعدة الميسور لا يسقط بالمعسور، وإلى وجوب إنظار المعسر الذي تسبب الوباء في تعطله وانعدام عمله، وإلى أنَّ حق الشفعة لا يسقط بسبب تعطل الدوائر القضائية والنيابية أثناء انتشار الأوبئة وخصوصًا وباء كورونا المستجد، وإلى إمكانية تطبيق: مبدأ العذر في عقد الإجارة، ومبدأ العذر الطارئ في عقد السلم؛ حيث يمكن فسخ العقد للظرف الطارئ بسبب الوباء. الكلمات المفتاحية: المشقة، التيسير، الشفيع, المؤجر, السلم ,جائحة كورونا.