أثر قاعدة "المشقة تجلب التيسير" على جائحة كورونا المستجد (Covid – 19) وتطبيقاتها في باب العبادات

الملخص

يتناول البحث أبرز المسائل المستجدة إثر ظهور جائحة فيروس كورونا(COVID-19 )، في أبواب العبادات، المرتبطة بقاعدة "المشقة تجلب التيسير" وقواعدها الفرعية، وتكمن أهميته في أنه يعرض نازلة جديدة، تتعلق بعبادات عظيمة، تشتد الحاجة إلى معرفة حكمها، فكان الهدف هو الوصول للحكم الشرعي الصحيح في تلك المسائل، ورفع ما يثار من شكوك حول أداء العبادات. ولتحقيق ذلك اعتمد البحث على المنهج الاستقرائي في تتبع المسائل من مظانها، والمنهج الوصفي التحليلي في تصوير المسائل، و عرض المختار من آراء الفقهاء مؤيداً بالأدلة. وقد خلص البحث إلى: 1-أن الحرج والمشقة المصاحبة لظهور جائحة كورونا المستجد، كانت سبباً شرعياً للتيسير في العديد من العبادات. 2- فيرخص للمصاب التيمم عند فقد الماء، وله المسح على اللواصق الطبية إذا شق نزعها. 3- ويجوز تعليق إقامة سائر الصلوات في المساجد، وللمصاب أن يصلي حسب استطاعته، أما موتى المسلمين المصابين فيغسلون حسب الاستطاعة، ويجب تكفينهم ودفنهم والصلاة عليهم، وإلا جاز إقامة صلاة الغائب. 3- كما يجوز تعجيل الزكاة بعد ظهور الفيروس. 4- ويرخص للمصابين الفطر في رمضان إن وجدت المشقة، وكذا الأطباء عند شدة الإرهاق، ولا يؤثر استعمال أجهزة التنفس الصناعي التي تبث الأكسجين على صحة الصوم. 5- و قد تؤثر الجائحة على سقوط الحج، وللمحرم لبس الكِمامة والقفازين عند الحاجة. 6- ولا يجوز إخراج القيمة عوضاً عن ذبح الأضاحي. الكلمات الدالة: رخصة – المشقة – جائحة – العبادات.