التعزير بالتشهير لمخالف الاجراءات في زمن جائحة كورونا المستجد ( Covid – 19) في الفقه الإسلامي مقارنة بالقانون الكويتي
الملخص
يهدف البحث إلى تناوُل مسألة حكم عقوبة التعزير بالتشهير في الفقه الإسلامي والقانون الوضعي، وانصبَّ التطبيق على حكم عقوبة التشهير في حق المخالف للإجراءات السلطانية في زمن الأوبئة، وخاصة في وباء كورونا (كوفيد-19). حيث انقسمت الآراء حول عقوبة التشهير بالمخالف بذكر اسمه في وسائل الإعلام بين معارض لمخالفته للدستور، ومؤيد لما قد يسببه من إضرار بالآخرين بسبب استهتاره وعدم مبالاته. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي- بما يشتمل عليه من مناهج الاستقراء والاستنباط- فوصف الباحث موضوع البحث وأحواله بما هو واقع عند الفقهاء قديمًا، ثم استقرأ المسائل المتعلقة بالموضوع، مع المقارنة بالقانون الكويتي، وتحليل ذلك. وخلص البحث إلى عدد من النتائج الإجمالية منها: أن عقوبة التشهير عقوبة تعزيرية وردت الأدلة بمشروعيتها في الشريعة الإسلامية، بينما لا يرى القانون الكويتي مشروعية عقوبة التشهير. كما أن عقوبة التشهير قد تكون تبعية لغيرها من العقوبات، وقد تكون أصلية يكتفي بها القاضي، وهي عقوبة نفسية لها أثرها في بعض الأحوال وعلى بعض الأشخاص. ويرى الباحث أنه يمكن الاستعانة بعقوبة التشهير في زمن الأوبئة في حالة الأشخاص المستهترين الذي يضرّون بالمصلحة العامة، وعند استنفاد العقوبات الأخرى الكلمات المفتاحية: التعزير، التشهير، الأوبئة، كورونا (كوفيد-19).