تأريخ النظم في السيرة النبوية، ومناهج التأليف النظمي فيها من القرن الخامس الهجري إلى القرن العاشر

Abstract

لقد نضر الله وجوه أهل الحديث، وجعل منهم حفاظا للسنة بسعيهم الحثيث لدراستها وحفظها وفهمها وتبليغها، والسيرة النبوية؛ مما حببت للنفوس وتواردت الأقلام على تحريرها، والأفكار على الاستنباط منها، وأهل العلم ما بين ناظم وناثر، ومتوسع ومختصر، وشارح ومحش، والهدف واحد، وإن تنوعت الأساليب، ألا وهو عرض سيرة المصطفى ، وتبيان ما كان عليه من الخلق العظيم، والرحمة للعالمين. وانتشر فن نظم السيرة النبوية في المشرق والمغرب، ولم يخل من علماء ناظمين لسيرة رسول الله ، وظهرت منظومات ومدائح تستعصى على الحصر، منها الميئية، والألفية، والتي نيفت على عشرة آلاف بيت، ولعل أشهرها لامية الشقراطيسي، وميئية ابن أبي العز الحنفي، وألفية زين الدين العراقي، وغيرها، وقد نالت هذه المنظومات شهرة كبيرة في أوساط العلماء، وتوزع تأريخ تناولها من قرن لآخر، ويشمل هذا البحث ما تيسر جمعه من عناوين المنظومات العلمية في السيرة النبوية المطهرة، وذلك من خلال البحث في كتب التأريخ والتراجم والفهارس والمشيخات والأثبات وغيرها، وكذا الزيارات الميدانية المتكررة إلى المكتبات العامة والخاصة، وخزائن المخطوطات، والوقوف على بعض الأبحاث الأكاديمية ذات الصلة، إضافة إلى ما أفدته من خلال سؤال ومراسلة كثير من أهل العلم المحققين داخل المملكة وخارجها. الكلمات الدالة: علم النظم، علوم الآلة، السيرة النبوية، تاريخ، حفظ السنة، ضبطها وتبليغها.