تنقيح المناط، وأثره على قوادح المنع في العلة عند الأصوليين
الملخص
يتناول البحث موضوعا من الموضوعات الأصولية المهمة التي تتخصص في القياس الأصولي، وهو تنقيح المناط وأثره على قوادح المنع في العلة عند الأصوليين، وقد قسمت البحث إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة، فأما المبحث الأول ففي مفهوم تنقيح المناط والألفاظ ذات الصلة، وقد عرفت فيه تنقيح المناط باعتباره مركبا إضافيا، وباعتباره لقبا يطلق على تنقيح المناط، ووسعت الكلام في الألفاظ ذات الصلة لما لها من أثر في بيان معنى تنقيح المناط، وحققت الكلام في الفرق بين تنقيح المناط والسبر والتقسيم، وإلغاء الفارق، وبينت حجية تنقيح المناط، وأما المبحث الثاني فقد خصصته لأثر الاجتهاد في تنقيح المناط على قوادح المنع في العلة، وقد عقدت البحث في أثر تنقيح المناط في قادح المنع بالمطالبة بتصحيح العلة، وقادح عدم التأثير، وقادح عدم المناسبة. وقد سلكت في بحثي المنهج العلمي القائم على الاستقراء والتحليل والمقارنة والاستنتاج لأثر تنقيح المناط في قوادح العلة، وقد خلص البحث إلى أن هناك ربط دقيق بين تنقيح المناط وقوادح المنع في العلة، حيث ظهر إن قوادح المنع في العلة نوع من أنواع تنقيح المناط في العلة تحقق وجودها وعدم المطالبة بغيرها ومناسبتها للحكم، وعدم القدح بعدم التأثير، وهو نوع تنقيح مناط تنبه له الأصوليون، وهو توسيع لمعنى تنقيح المناط مما يشمله تنقيحها في ذاتها، أو تنقيحها بعدم دخول قوادح المنع في العلة عليها، وقد أوصى البحث التوسع في العلاقة بين تنقيح المناط وقوادح العلة في الدراسات التطبيقية لما له أهمية في البحث الفقهي التطبيقي.
