موقف ابن كثير في تفسيره من تفسير الصحابي

المؤلفون

  • شافي سلطان العجمي

الملخص

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وبعد : فقد اعتنى الباحثون في باب التفسير بمناهج المفسرين حتى استوعبوها ، واعتنى الأصوليون بقول الصحابي في الأحكام ، بيد أن قول الصحابي في التفسير لم يحظ بالعناية والترتيب ، فيممت وجه البحث شطر هذا الأمر ، وانتقيت مفسرا أثرياً جليلاً ، هو: ابن كثير؛ لأبحث موقفه من تفسير الصحابي ، وقد خلصت من البحث بالنتائج الآتية : 1-موقف ابن كثير من قول الصحابي في سبب النزول: أنه يورده مستأنسا به ما لم يخالفه غيره ، فإن خالفه غيره رجح بين أسباب النزول ، ولا يعقب ابن كثير على أسباب النزول التي يوردها إلا إذا احتملت التخصيص فيبين عموم الآية، أو إذا ورد ما يعارض السبب فيحكم ابن كثير على السند بالضعف أو عدم الرفع . 2-موقف ابن كثير من تفسير الصحابي لمعاني الآيات؛ أنه أحياناً يورد قول الصحابي مبتدئاً به ولا يتعقبه ، وفي ذلك اشارة إلى تأييده ، وإذا تعقبه فإنه تارة يستغربه، أو ينقده، أو يحمله على العموم إذا كان قول الصحابي يحتمل التخصيص ، وإذا أمكن الجمع بين أقوال الصحابة جمع بينها ، وفي ذلك إشارة إلى أن ابن كثير لا يحتج بقول الصحابي في التفسير، بل يستأنس به ويقدمه ، وإذا وافقه فبسبب دليل خارجي كالسياق ونحوه . 3-يحتج ابن كثير ببيان الصحابة للمعنى اللغوي وكان يسوق قول الصحابي كالمؤيد له ، وتارة يبين أصله ، وتارة يبين أن المعنى اللغوي أشمل مما ذكره الصحابي . 4- موقف ابن كثير من ذكر الصحابي لأخبار بني إسرائيل المعارضة والنقد ، فتارة يبين عدم الفائدة من سوق هذه الروايات ، وتارة يبين غرابتها ونكارتها ومخالفتها لشرعنا . 5-موقف ابن كثير من اختلاف الصحابة مع بعضهم أو غيرهم في التفسير على النحو الآتي : الجمع بين الأقوال أو الترجيح بينها، وأحيانا يصرح بالتوقف ، وإذا كان الاختلاف لفظياً يسوقه دون ترجيح . 6-موقف ابن كثير من قول الصحابي في الناسخ والمنسوخ: يختلف بحسب صحة السند وشهرته، فتارة يوافق على قول الصحابي في ذلك ،وتارة يعارضه، وتارة يجمع بين الأقوال عند الاختلاف في ذلك، وتارة يسوق قول الصحابي دون إشارة إلى تأييده . 7-موقف ابن كثير من قول الصحابي في المكي والمدني: تارة يكون بموافقته، وتارة بمخالفته، وتارة بالجمع بين الأقوال في ذلك عند الاختلاف، وتارة بالترجيح بين الأقوال، وتارة بالاستغراب بعد سوق الرواية . 8-موقف ابن كثير من اختلاف الروايات عن الصحابي في التفسير: أنه يقدم الرواية الصحيحة تارة ، وتارة يقدم المشهورة ، وتارة يقدم الموافقة للسياق القرآني . 9-موقف ابن كثير من قول الصحابي في أول ما نزل وآخر ما نزل من القرآن، أنه يسوق الروايات دون تعقيب أو موافقة في جميع المواضع، إلا في موضع واحد في آخر سورة الكهف .

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2016

كيفية الاقتباس

شافي سلطان العجمي. (2016). موقف ابن كثير في تفسيره من تفسير الصحابي. مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية, 31(106). استرجع في من https://journals.ku.edu.kw/jsis/index.php/jsis/article/view/2359

إصدار

القسم

شريعة