أحاديث النهي عن الجلوس بين الشمس والظل -دراسة حديثية

الملخص

أحاديث النهي عن الجلوس بين الشمس والظل دراسة حديثية د . طارق بن عودة بن عبد الله العودة أستاذ مساعد بقسم السنة وعلومها – كلية أصول الدين – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – المملكة العربية السعودية ملخص البحث : دراسةٌ شرعيةٌ حديثيةٌ ، تُعنى بأحاديث النهي عن الجلوس بين الشمس والظل ، وتهدف إلى جمع الأحاديث في هذا الموضوع من مظانها المتفرقة في مصادر السنة النبوية، مع تخريج طرقها، ودراسة أسانيدها، والحكم عليها، وبيان ما اشتملت عليه من دلالات ومعان فقهية ، وتبيّن أن النهي يُروى مرفوعاً عن خمسة من الصحابة y ، وكلها لا تصح غير حديث بُريدة ، وأبي عياض التابعي الثقة عن رجلٍ من أصحاب النبي e . وجاء العمل والفتيا بالنهي عن جماعة من الصحابة والتابعين y ، والتحقيق : أن النهي للكراهة . وتشير بعض الدراسات الطبية إلى علاقة مرض السرطان والجلطة القلبية – والعياذ بالله - بالجلوس بين الشمس والظل ، وتبقى العلة الأقوى في النهي : علة تعبدية، وجاء التعليل منصوصاً عليه في الحديث بتعلقه بالشيطان، كالنهي عن الأكل بالشمال . والدراسة تفتح فرصة بحثية للأطباء المسلمين لإجراء التجارب والبحوث لمعرفة الأثر الطبي الدقيق لتعرض الإنسان أو الحيوان أو النبات لأشعة الشمس والظل في آن واحد ، حيث لن يُستدل على هذه الحالة الدقيقة إلا من خلال النص النبوي الشريف ، وهذا غالباً لا يتأتى للأطباء والباحثين الغربيين ، خاصة في هذه الدقائق العلمية الشرعية.