أهمية التوثيق في المعاملات المالية وعلاقته بالعقود في الفقه الإسلامي.
الملخص
أولى الإسلام الثقة بين المتعاملين أعظم اهتمام، باعتبارها روح المعاملة وقلبها النابض ، فحث على الأمانة والصدق، وشنع على الخيانة والكذب ، وشرع بعض العقود والتصرفات التي تضفي على المعاملات مزيد ا من الأمانة ، فشرع الرهن والكفالة والحوالة ، كما شرع كتابة الدين والشهادة عليه، وأنزل الله تعالى في ذلك آية المداينة، وهي أطول آية في القرآن الكريم، ووضعها في سورة البقرة التي هي أطول سورة في القرآن الكريم; لبيان أهمية الإئتمان في معاملات الناس ، وذلك لحبس النفس الظالمة ، وضبط الذاكرة الضعيفة ، وحفظ المال من الضياع. وشرع الإسلام لذلك: ديانية العقود ، وأدلة الإثبات ، واعتبار عقود التوثيقات - ، وهي العقود التبعية التي تضمن للدائن استيفاء حقه بسبب مدين منكر ، أو معسر، كالكفالة والرهن ونحوها - عقودا شرعية- ومع كونها عقود ا تبعية, إلا أنها تشترك مع سائر العقود المعتبرة في الشرعية والتأصيل والطبيعة ، وغير ذلك مما يضفي عليها الأهمية والقوة.