فرض في التوراة قابل للتحقيق.
الملخص
يؤمن جميع أهل الأديان السماوية أن هناك توراة تلقاها موسى عليه السلام من الله عز وجل ، ولا تزال التوراة مقدسة عند أتباعها ، ونؤمن نحن المسلمين – أن التوراة حرفت وبدلت كما نص على ذلك قرآننا بوضوح وجلاء . ويعتقد اليهود أن أصح نسخ التوراة هي نسخة عزرا الكاهن اليهودي المتوفى سنة 444 ق.م ، وليس ثمة دليل عند اليهود أو النصارى يفيد بأن نسخة عزرا منقولة من النسخة التي أنزلت على موسى ، ولا من دليلٍ يدل على أن عزرا نسخ بيده تلك التوراة ، ولا ما إذا كانت مجتمعة – وقت النسخ – أم صحفاً متفرقة . وجميع الأسفار التي بين أيدينا تؤكد اختفاء توراة موسى ، أو على الأقل شرذمتها إلى قصاصات ، ألقت بها ريح عاصف وسط شعب غير أمين عليها ، أخذ منها وأضاف إليها . وعزرا الذي تنسب إليه من أبناء السبي البابلي ، وكانت له منزلة رفيعة في بلاط كورش ، وكان يرى ما نزل يقومه من الذل والقهر ، ويؤرخ لتلك الفترة ، وبعد العفو الملكي عن اليهود تحول ‘لى كاهن ، وكتب ما يسمونه التوراة . وهذا ما يستخلصه المتأمل في نصوص أسفار الكتاب المقدس وتحليلها ، فكلها توحي بصحة هذا الذي ذهبنا إليه .