أثر الكويت في شخصية (عبدالله حمود الطّريقي أول وزير نفط سعودي).

الملخص

تناولتْ هذه الدِّراسةُ أثرَ الكويت في حياة أوّل وزير بترول سعودي "عبد الله حمود الطريقي"، منذ نشأته وحتى المحطات النهائيّة من حياته، ولا سيما أن للكويت -المحطة الأولى من محطات الطريقي- تأثيرها الواضح في حياته، واستمرت هذه المكانة في مرحلة الابتعاد من المنصب، والمنفى الاختياري إن جاز التعبير. ومن نافلة القول إن هذه النوعية من الدراسات تجعلنا نوثق التاريخ من موقع جديد مدعم بكل ما يثبت وجهة النظر المذكورة، وبطريقة جديدة، وبرؤية عصرية لشخصية كان لها بصمة واضحة في تاريخ المملكة العربية السعودية. وقد كان تأثيره على الناحية الاقتصادية النفطية لا يقل أهمية عن تأثيره على دول المنطقة، من ناحية فكرة إنشاء منظمة الأوبك المختصة بالشؤون النفطية، كمنظمة دولية عالمية، والحيثيات التي رافقت الفكرة والإيمان بها وتنفيذها. والهدف من هذا البحث إلقاء نظرة على شخصية مؤثّـرة لعبت دوراً كبيراً في المجال النفطيّ للبلدان العربية، ولم تأخذ نصيبها من البحث والدراسة، إضافة إلى توضيح دور الكويت المؤثر في حياته؛ كونها تشكل محطة مهمة في حياته من نشأته إلى وفاته، فقد كانت إحدى أبرز محطات المنفى الاختياري الذي اختاره للعيش خارج وطنه. وتكمن أهمية البحث أيضاً في تسليطها الضوء على الدور القومي والعربيّ الذي قام به عبد الله الطريقي، الذي يُعدُّ إضافة جديدة للتاريخ الحديث؛ كونه شخصيةً لها وزنها في عالم البترول، ولا يقل الدور الذي لعبه خارج وطنه عن دوره فيه. وتنقسم الدراسة إلى مبحثين، الأول: تناول البدايات، والنشأة. والثاني: تناول أثر الكويت من خلال الحديث المسهب عن أهم المراحل والأحداث التي رافقته طيلة حياته، ولا سيما الكويت وتأثيرها من خلال عوامل متعددة، ولعل أهمها لقاؤه مع حاكمي الكويت، الشيخ عبد الله السالم الصباح، والشيخ صباح السالم الصباح، على التوالي، وأخيراً اعتزاله السياسية بعد أحداث الغزو العراقي للكويت عام 1990م. وكان من أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة أن شخصية عبد الله الطريقي، تمثل إضافة مهمة إلى القطاع النفطي في كل من الكويت والسعودية على حدّ سواء، وأن حياته تستحق الدراسة والاهتمام. وأوصت الدراسة بأن تكون هناك دراسات لشخصيات أسهمت في إثراء المجتمع الخليجي عامة وكل من بلدانه خاصة - وإن كان كل دولة على حدة - في شتى القطاعات.