ترتيب الوحدات الوظيفية في المعجم العربي الحديث.
الكلمات المفتاحية:
الصناعة المعجمية، الترتيب المعجمي، المداخل المعجمية، الوحدات الوظيفية، النقد المعجميالملخص
يهدف هذا البحث إلى الكشف عن اضطراب المعاجم الحديثة في ترتيب الوحدات الوظيفية، وإبراز التباينات العملية في وضع عناصر هذا الرصيد اللغوي. وقد اعتمد الباحث ثلاثة معاجم مؤسساتية، وهي، المعجم الوسيط، والمعجم العربي الأساسي، ومعجم اللغة العربية المعاصرة. وحلّل الباحث طرق الترتيب وآلياته في مستوى الترتيب الخارجي والداخلي. واعتمد منهج الوصف والملاحظة الذي أدى بنا إلى استقراء المادة المدروسة وتحليلها وضبط قوانين اشتغالها في إطار الترتيب المعجمي. كما استفاد من المنهج الإحصائي في تقديم قوائم تتعلق بعدد المداخل الأساسية والفرعية. وتوصل الباحث إلى أن المعاجم الحديثة لم تلتزم بضوابط معينة في ترتيب الوحدات الوظيفية، ولم تستند إلى مقياس موحد ثابت في ترتيبها وتحديد مداخلها، فقد توزعت الوحدات الوظيفية بين المداخل الرئيسة والفرعية وبين ذكرها باعتبارها معلومة من معلومات الشرح والتعريف، كما وُضِعَت بعض الوحدات في بابين مختلفين. ولم يتحدد مكان الوحدة الوظيفية بوضوح في الترتيب الداخلي بين الأفعال والأسماء والصفات. وتعكس هذه المظاهر اختلال النسق وفقدان التماثل والانتظام في ترتيب عناصر هذا الرصيد اللغوي. ويعود هذا الاضطراب إلى غياب الضوابط الدقيقة التي تحكم الوضع الترتيبي. ويمكن أن يستثني الباحث من هذه الأحكام معجم اللغة العربية المعاصرة إلى حد ما، إذ أبرز أغلب الوحدات الوظيفية في مداخل رئيسة من المعجم، واعتنى بإبراز الوحدات المركبة والوحدات الناشئة عن التجمع والتضام وتوسع في المداخل الإحالية. وهي محاولة جادة في صناعة المعجم الحديث يجدر بمؤلفي المعاجم الحديثة تطبيقها وتفعيلها في الأعمال المعجمية المستقبلية.