الوصف بالفُحش في الأحكام التقويميّة في النّحو العربيّ

الملخص

تتلخص مشكلة البحث في أنّ الوصف بالفُحش يشيع في الأحكام التقويميّة في النّحو العربيّ، ويظهر في مجالين: الاستعمال اللغويّ، ونقض الأحكام النحويّة، وهو على شيوعه في الدرس اللغويّ لم يحظ بدراسة مستقلة تبيّن مظاهره وأبعاده في النظرية النحويّة، وتبرز ضوابط إطلاق هذا الحكم؛ ومن هنا جاء هذا البحث بهدف:

• استقصاء مواضع استعمال هذه الوصف في الأحكام التقويمية في النّحو العربيّ، وبيان أثر هذه المصاحبة اللغويّة في الأحكام اللغويّة التقويميّة.
• بيان مظاهر استعماله في النحو العربيّ بحق الاستعمالات اللغوية، التي رأى العلماء أنّها غير صحيحة لمخالفتها لأصول العربيّة من حيث الاستعمال أو القياس.
• معرفة الضوابط التي استند إليها العلماء في إطلاق وصف الفاحش على الاستعمالات أو الأحكام.

خلُص الباحثُ إلى تحديد مفهوم هذا الوصف والتعبيرات الدّالة عليه، وإبراز مراحل تطوّر شيوعه في الفكر النحويّ العربيّ، وبيان مواضع استعماله من العلماء العرب في الحكم على مظاهر من الاستعمالات اللغويّة، وتوجيهات العلماء للمسائل اللغويّة، والكشف عن أهمّ ضوابط استعماله.

اعتمد الباحث في الدراسة المنهج الوصفي التحليليّ، من خلال تتبع مواضع هذا الوصف في الدّرس النحويّ، وتصنيف المسائل وفق نظائر متشابهة وتحليل المسائل للوصول إلى الأحكام والنتائج التي خلص إليها البحث، التي تتلخص في بيان مفهوم الفاحش، ومراحل شيوعه في الدرس النحويّ، وكشف مظاهره، وبيّن أيضاً أن الوصف شاع مع حكم الغلط الفاحش، لأنّ حكم الغلط أكثر الأحكام شيوعاً في أحكام الردّ التي اقترنت بهذا الوصف، يليه الخطأ الفاحش، ثمّ اللحن الفاحش، ثمّ الوهم الفاحش، وجاء التخليط والتدليس نادري الاستعمال.

تتمثّل توصية البحث الرئيسة في الدعوة إلى رجع النظر في الأحكام التقويميّة لبيان مظاهرها مراتبها وضوابطها، والكشف عن المصاحبات اللغوية التي استعملت فيها.