نسبية زاوية الرؤية في الخطاب القرآني الكريم: كروية الأرض ودورانها نموذجاً- دراسة تحليلية.
الكلمات المفتاحية:
زاوية الرؤية، كروية الأرض في القرآن الكريم، أدلة تسطيح الأرض في القرآن الكريم، النسبية التعبيرية في القرآن الكريمالملخص
تهدف هذه الدراسة إلى الإجابة عن أسئلة محورية، أهمها: هل ألمح القرآن الكريم إلى فكرة كروية الأرض أو دورانها؟ ولماذا تجاهل التصريح العلني بذلك؟، وتعالج الدراسة موضوعاً حساساً هو: الاعتماد على أدلة من القرآن الكريم لنفي دوران الأرض وكرويتها أو إثباتهما، وقد ناقشت - من زاوية بلاغية تحليلية - أدلة القائلين بتسطّح الأرض وثباتها من خلال أداة سياقية اقترحنا أن نسميها (نسبية زاوية الرؤية)، وعولجت من خلالها الأحكام المسبقة التي أُسقطت على فهم الآيات القرآنية الكريمة دون عناية بدقائق السياق. ووقفت الدراسة على أساليب القرآن الكريم في تمرير الإشارة العلمية التي تناقض حقيقتها قناعات الإنسان القائمة على الإدراك الحسي، وانتهت إلى أن القرآن الكريم استعمل أحد أسلوبين: الأول (الترقي المعرفي)، والثاني: (الدمج السياقي). وكلا الأسلوبين جاء من مقترحنا واستنباطنا. أما منهج الدراسة؛ فهو ليس منهجاً محدداً قائماً بذاته؛ بل هو تحليل خطاب عام، يمكن أن نسميه وصفياً استدلالياً تحليلياً. وقد توصل الباحث إلى عدد مهم من النتائج؛ منها: أن مفهوم تسطيح الأرض مفهوم منسوب إلى القرآن بفهم خاطئ، وأن القرآن ألمح غير مرة إلى كروية الأرض، وأن القرآن تجنب التصريح بدوران الأرض وكرويتها كنوع من التلطف، وأن الآيات الكونية في القرآن اعتمدت على مفهوم (الدمج السياقي).