ما ليس لفظاً ولا معنى، محاولة لحل إشكالات الزوائد.
الكلمات المفتاحية:
الزوائد، الفائدة، المعنى، اللفظ، الموقعالملخص
إن مصطلح "الزوائد" في النحو العربي سَبَّبَ مشكلات كثيرة، منها عدم معرفة المفاهيم التي يدُلّ عليها هذا المصطلح، واتهام الباحثين للنحويين بالإساءة إلى القرآن باعتقاد أن فيه ألفاظاً لا معنى لها. وهدف الدراسة بيان المفاهيم المختلفة لمصطلح الألفاظ الزائدة؛ فتارة يُقْصَد به الألفاظُ التي لا تؤدي قيمة لفظية ولا معنوية في التركيب، وتارة يقصد به الألفاظ التي تقدم وظيفة لفظية ولا تدل على معنى، وقد يعني الألفاظ التي ليس لها تأثير إعرابي ولا تُلغي عملَ غيرها، ويعنون بها حيناً آخر الألفاظَ التي توضع في موقع غير موقعها. وقام منهج الدراسة على عرض آراء العلماء القدماء في قضية الزوائد، ثم الاستفادة من النظريات السيميائية والتداولية في توسعة مفهوم الفائدة التي تقدمها الزوائد، وعدم حصرها في اللفظ والمعنى؛ وذلك بجعلها شاملة لكل علاقة تأثير أو تأثر بين العلامة وغيرها؛ مثل المتكلم والمتلقي والموضوع والصورة الذهنية وردة الفعل والعلامات الأخرى.