التضليل المعرفي في مراحل الأزمة اليمنية من قبل الفرقاء السياسيين لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي من اليمنيين ومدى إدراكهم لأساليبه وآثاره.
الملخص
هدفت الدراسة إلى التعرف إلى مدى إدراك مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي اليمنيين لأساليب التضليل المعرفي وأثاره من قبل الفُرقاء السياسيين في مراحل الأزمة اليمنية. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وطبقت الدراسة على عينة قوامها (168) مفردة، من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر) من اليمنيين، وصمم مقياس مكون من (52) فقرة، توزعت في (4) محاور، وبعد التأكد من صدق المقياس وثباته، طبق على العينة، وأبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أن شبكة التواصل الاجتماعي (واتس أب) تحظى بأولويات اهتمام المستخدمين. وإدراك أفراد العينة؛ أن شبكة (فيسبوك) تتصدر شبكات التواصل الاجتماعي في أساليب التضليل المعرفي من قبل الفُرقاء السياسيين في مراحل الأزمة اليمنية. وغلبة الإدراك المتوسط للمستخدمين لأساليب التضليل المعرفي، فيما انحصر الإدراك المرتفع على ثلاثة من أساليب التضليل المعرفي، تصدرها أسلوب "الاعتماد على الإشاعات ونشر الأخبار الكاذبة"، بنسبة (84.6%)، تلاه أسلوبا "عرض منشورات دعائية ضد الخصم بشكل جماعي"، و "مهاجمة المنشورات المناوئة لفريقها السياسي"، بنسبة (84.6%). كما كشفت النتائج عن ارتفاع نسبة إدراك المستخدمين لأغلب أثار التضليل المعرفي؛ أبرزها: "ظهور عيوب الأحزاب وعدم فاعليتها"، بنسبة عالية، بلغت (97.0%)، تلاه إدراكهم لآثاره في "تصاعد الأزمة وتعقيدها"، بنسبة (88.3%)، وآثاره في "تزايد الشك الاجتماعي والسياسي"، بنسبة (87.6%)، و"اتضاح حقيقة فئة الكتاب والمثقفين الانتهازيين"، بنسبة (85.0%)، وبيّنت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً في إدراك المستخدمين لأساليب التضليل المعرفي وآثاره؛ تعزى إلى السن، النوع، المستوى الدراسي، المهنة.