خلفيات الملفوظ التداولي في سورة يوسف.

الملخص

نروم من خلال هذا البحث الكشف عن الخلفيات العامة التي رسمتها السورة في مواقف الحوار وأحداثه المتعددة، وعن بواعثها، وعلاقة تلك الخلفيات والضمنيات بالطاقة اللغوية التعبيرية في مستواها القاعدي والاستعاري، وما تضمنه الملفوظ التداولي في سورة يوسف، معتمداً في ذلك على تحديد الحوارات التي حدثت بين الأطراف الوارد ذكرها في السورة، وعلى تحديد مسارات الصورة الاستعارية – من خلال مفهومها التداولي الواسع – في حوار المواقف التداولية بين الشخوص (يعقوب، ويوسف، وإخوة يوسف، والسيارة، وامرأة العزيز ...) لمحاولة إبراز المبادئ اللغوية التي تبناها خطاب السورة، ومدى التأثير الوظيفي التداولي من جهة، والتأثير النحوي من جهة أخرى عليه. وأشار البحث إلى حجاجية السورة؛ لأنها تدور حول قضايا يظهر فيها الموقف الضد، والموقف المعادي. وكانت الخلاصة من ذلك كله تأكيد أن الحوار في النص القرآني حوار تداولي يستلزم طرفاً ثالثاً مقصوداً به، وليس متداخلاً فيه، ويستلزم خلفيات سكت عنها ولم يفصح بها، وأن في مواطن الاستعارة التصورية في السورة تأكيداً لصحة ما قرره بعض اللسانيين تجاهها. وكان من أبرز ما ترمي إليه السورة إثبات القيمة الأخلاقية ونقيضها، وقد قدم النص القرآني نقيض القيمة وأخر القيمة في إشارة إلى أن الأمور بعواقبها.