التفسير المحايد للنص الأدبي بين النظرية والتطبيق: دراسة تحليلية.
الكلمات المفتاحية:
.الملخص
يسعى الناقد الموضوعي دائماً -من الناحية النظرية- إلى أن يفسر النص الأدبي تفسيراً موضوعياً ومحايداً، ويتجنب الحكم المسبق على العمل الأدبي، ويجتهد في استخدام المناهج وأدوات التحليل التي تقوده إلى قراءة موضوعية للنص الأدبي. وعلى الرغم من الجهد الذي يبذله المفسر لتصل قراءاته للنص الأدبي إلى مرتبة القراءة المحايدة فإن هناك عقبات تقف -في الغالب- في طريق وصوله إلى تلك الغاية، وفي طريق تحوله من التنظير إلى التطبيق. ومن هنا يحاول هذا البحث أن يثبت صعوبة الوصول إلى قراءة موضوعية ومحايدة للنص الأدبي دون أي عقبات أو عوامل تحول دون الوصول إلى ذلك الهدف، ودون تدخل عناصر من داخل النص وخارجه تنحرف بالقراءة لتصبح قراءة غير محايدة. وفي هذا السياق، يصنف البحث تلك العناصر التي تؤثر في التفسير المحايد للنص الأدبي إلى ثلاثة أصناف: عناصر تتعلق بالسياق العام للتفسير، وعناصر تتعلق بالمفسِّر نفسه، وعوامل تتعلق بالنص المفسَّر. ويثبت البحث -من خلال استدعاء عدد من الأمثلة من الأدب العربي القديم- أن هذه العناصر تؤثر -في الغالب- بطريقة غير واعية تدفع بالقارئ والمفسر إلى اختيار تفسير للنص واستبعاد آخر.