أزمة اللاجئين المجريين في الدولة العثمانية 1849-1851م.
الكلمات المفتاحية:
.الملخص
تناولت هذه الدراسة مقدمة تاريخية عن حرب الاستقلال المجرية ضد النمسا 1848-1849م، بزعامة لاجوس كوسوث، التي فشلت بسبب تدخل روسيا، وما تمخض عنه الأمر من ظهور أزمة آلاف اللاجئين المجريين، الذين قرروا مغادرة المجر، خوفاً من الإجراءات الانتقامية للنمسا وروسيا ضدهم، وما تبع ذلك من سماح الدولة العثمانية لهم بعبور حدودها والاستقرار فيها، وقيام روسيا والنمسا بمطالبة الدولة العثمانية بتسليمهم لهما فوراً، وتهديدهما بالحرب في حال عدم القيام بذلك. كما تناولت الدراسة اقتراح الدولة العثمانية قيام اللاجئين المجريين باعتناق الدين الإسلامي لتجنب تسليمهم؛ حيث استجاب بعض اللاجئين ورفض البعض الآخر. وتطرقت الدراسة إلى رسالة كوسوث إلى بالمرستون في 20 سبتمبر/أيلول 1849م، وما ورد فيها من تفاصيل عن أحوال اللاجئين، إلى جانب دراسة أوضاع اللاجئين المجريين، واندماجهم في المجتمع ومؤسسات الدولة العثمانية، حتى الوصول إلى تفاهمات أخيراً بين الدولة العثمانية والنمسا، والذي سُمح بموجبه لكوسوث واللاجئين بمغادرة الدولة العثمانية. وبالفعل غادر كوسوت مع واحد وخمسين من اللاجئين المجريين الأراضي العثمانية في 1 سبتمبر/أيلول 1851م، إلى بريطانيا ثم الولايات المتحدة التي أصبحت مقر إقامته. اعتمدت الدراسة على العديد من المصادر والمراجع باللغة الإنجليزية والتركية، ولم يتم العثور على الوثائق العثمانية، أو أن هذه الوثائق لا تُغطي بالأساس موضوع الدراسة.