شعريات التوتر: تمثلات الزمن في قصيدة عبد يغوث الحارثي.
الملخص
تحاول هذه الدراسة تقديم رؤية جديدة لقصيدة الشاعر الجاهلي عبد يغوث بن وقّاص الحارثي انطلاقاً من شعريّة أو شعريّات النصّ ذاته؛ وبناء على تصوّر جذريّ يبرهن أن هذه الشعريّات مَكْمن لإنتاج الأنساق الثقافية التي تضمرها لغة الماوراء. وقد أطّرت الدراسة مسارها الرؤيوي هذا في محورين متعاضدين هما: أولاً: محور نظري يؤسّس لمفهوم الشعرية وآفاقها المفاهيمية في الدراسات النقدية المعاصرة، ومن ثمّ البحث في تعالقات هذه المفاهيم مع سيروراتٍ فكريّة، وأيديولوجية، ومعرفية في نقد ما بعد الحداثة. ثانياً: محور إجرائي؛ وفيه تموضع قصيدة عبد يغوث الحارثي بوصفها نصّاً نابضاً بحسّ التوترات التي تثيرها تمثلات الشاعر لإشكالية الزّمن انطلاقاً من تجربته المأساوية في الأسر؛ إذ تنفتح هذه التجربة على المقولات الآتية: توتّرات البوح والنجوى أو زمنيّة النّفس اللّوامة، وتقاطعات الذات والقبيلة: دوائر العتمة، والذات المكبّلة: الجسد وفلسفة العقاب، وطقوس الأنثى وزمنية القهر، والكينونة الفاعلة: بكائيات النعمة والزّوال.